22 Nov
22Nov
إعلان خاص

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في "الجمعية الكنسية"، التي بدأت أعمالها هذا الأحد وتشارك فيها مختلف كنائس أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، مذكرا بأن الرسالة التي يحثّ عليها السينودس تنطلق من الإصغاء إلى الناس وتنفتح بشجاعة على آفاق جديدة.


أهمية الإصغاء إلى صوت الشعب وصولا إلى حد الاستماع إلى صوت الله مع ضرورة أن تكون الكنيسة اليوم مفعمة بالإبداع الإرسالي.

بهذه الكلمات شاء البابا فرنسيس أن يتوجه إلى كنائس أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب خلال أول جمعية كنسية، والتي أتت وليدة المسار السينودسي الذي أطلقه الحبر الأعظم نفسه.

أكثر من ألف شخص يشاركون في هذا الحدث الذي انطلق هذا الأحد في مكسيكو سيتي، إما حضوريا أو عبر الإنترنت، ويستمر أسبوعا كاملا، لغاية الأحد المقبل. ومما لا شك فيه أن الأعمال ستتمحور حول ثلاث كلمات تشكل ركيزة هذا المسار السينودسي، ألا وهي شركة، مشاركة ورسالة.


ذكّر البابا قي رسالته بلقاء أباريسيدا بالبرازيل الذي التأم في العام ٢٠٠٧ وقد شارك فيه بصفته رئيس أساقفة بوينوس أيريس، وقال إنه في تلك المناسبة دُعي أساقفة الكنيسة ليكونوا "تلامذة مرسلين"، وليبعثوا الرجاء في القلوب، واضعين نصب أعينهم يوبيل غوادالوبيه الذي سيُحتفل به في العام ٢٠٣١، ويوبيل الخلاص في العام ٢٠٣٣.

وبانتظار هذين الموعدين يأتي المسار السينودسي ليُعطي صوتا لجميع الناس، المعمدين وغير المعمدين على حد سواء، وتشكل "الجمعية الكنسية" في مكسيكو سيتي محطاً في هذا المسار.

من هذا المنطلق شجّع البابا المشاركين على إيلاء اهتمام خاص بالإصغاء، الذي يتطلب أيضا حوارا وتمييزا.


وكتب فرنسيس في رسالته أنه خلال أعمال الجمعية يسهّل التبادلُ الإصغاء إلى صوت الله، وصولا للإصغاء معه إلى صراخ الشعب، ومن خلال ذلك يمكن أن نتعرف على إرادة الله لنا، خصوصا عندما تنطلق هذه الصرخة من الأشخاص المنسيين. كما سلط البابا الضوء على ضرورة البحث عن السبل الكفيلة في تخطي الاختلافات الراهنة اليوم في العالم، بعد الحوار والتمييز الجماعي.

وسأل في الختام الرب أن تكون هذه الجمعية الكنسية تعبيراً عن المحبة الخلاقة لروح الله، التي تدفعنا نحو اللقاء مع الآخرين بلا خوف، كما أنها تشجع الكنيسة على أن تكون مبشرة بالإنجيل ومرسلة من خلال الارتداد الرعوي.


المصدر : فاتيكان نيوز

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.