بحسب كتاب التّْعليمُ المِسيحي للِكنيسة الكاثوليكيّة

- مقدمّة -

- ١٢١٠- أسرار الكنيسة السبعة أسرار العهد الجديد سبعة وهي من وضع المسيح :

سرّ المعمودية وسرّ التثبيت والافخارستيا والتوبة ومسحةالمرضى والكهنوت والزواج.

وتتصل هذه الأسرار السبعة بكل المراحل وكل الظروف الهامة في حياة المسيحي : فهي تهب الولادة والنمو والشفاء والإستعداد لرسالة المسيحيين في حياتهم الإيمانية ففي هذا المجال نلحظ بعض الشبه بين مراحل الحياة الطبيعية ومراحل الحياة الروحية.


١٢١١- بموجب هذه المقارنة سنعرض أولاً أسرار التنشئة المسيحية الثلاثة ثانياً- أسرار الشفاء . نرى ان الأسرار تكونجهاز يشغل فيه كل سر مكانته الحيوية ولكن تحتل الافخارستيا مكانا فريدا من حيث هي "سر الأسرار .

- أسرار التنشئة المسيحية -

أسرار التنشئة المسيحية :

سرّ المعمودية والتثبيت والافخارستيا .

فالمؤمنون يولدون بالمعمودية ولادة ثانية، ويتقوون بسرّ التثبيت ، ويتناولون ، في الإفخارستيا ، خبز الحياة الأبدية وهكذا بواسطة هذه الأسرار التي تدخل إلى الحياة المسيحية يحظى المؤمنون، أكثر فأكثر بثروات الحياة الإلهية ويتقدمون نحو كمال المحبة.

- سر المعموديّة -

المعمودية المقدسة هي ركيزة الحياة المسيحية كلها ومدخل الحياة في الروح والباب الذي يوصل إلى الأسرار الأخرى. فبالمعمودية نعتنق من الخطيئة ونولد ثانية ميلاد أبناء الله، ونصير أعضاء للمسيح، ونندمج في الكنيسة ونصبح شركاء في رسالتها .


"المعمودية هي سرّ الولادة الجديدة. بالماء وفي الكلمة".

فالتغطيس في الماء يرمز إلى دفن الموعوظ في موت المسيح وخروجه، بالقيامة معه، "خليقة جديدة" ( غلاطيّة ٦ / ١٥ ).


- ويدعى هذا السرّ أيضا "غسل الميلاد الثاني والتجديد بالروح القدس" ( تيموتاوس ٣ / ٥ ).

لأنه يلهم ويحقق هذا الميلاد من الماء والروح الذي بدونه "لا يستطيع أحد ان يدخل ملكوت الله" ( يوحنَّا ٣ / ٥ ).


يتلقى المتعمد الكلمة، "النور الحقيقي المنير كل إنسان" ( يوحنَّا ١ / ٩ ) يصبح، "بعدما أنير"، "ابنا للنور"، بل يصبح هو نفسه "نو ر" ( أفسس ٥ /٨ ).ً

المعمودية هي "أجمل وأبهى عطايا الله (...) نسميها عطية ونعمة ومسحة واستنارة وثوب عدم الفساد وغسل الميلاد الثاني وختما وكل ما هو أنفس النفائس فهي عطية لأنها تمنح للذين لا يأتون بشيء؛ وهي نعمة لأنها تعطى حتى للمذنبين؛ وتغطيس لأن الخطيئة تدفن في الماء؛ ومسحة لأنها مقدسة وملكية واستنارة وغسل لأنها تطهر؛ وختم لأنها تحمينا ولأنها علامة سيادة الله".

- معمودية الأطفال -

_ يولد الأطفال بطبيعة بشرية ساقطة وملطخة بالخطيئة الأصلية ، ويحتاجون من، إلى أن يولدوا، هم أيضا، ولادة جديدة في المعمودية، ويعتقوا من سلطان الظلام، وينقلوا إلى رحاب حرية أبناء الله، التي دعي اليها الناس بأجمعهم.

مجانية نعمة الخلاص تظهر في كل نصاعتها، في معمودية الأطفال.

ومن ثم، فالكنيسة والأهل يحرمون ولدهم نعمة لا تقدر، وهي أن يصير ابنا الله، إذا لم يمنحوه المعمودية وقتا قصي ار بعد مولوده.

- وعلى الوالدين المسيحيين ان يقروا بان هذه الطريقة في التصرف تتجاوب أيضا مع المهمة التي وكلها الله إليهم، بأن يوفروا لأبنائهم غذاء الحياة.

- تعميد الأطفال تقليد عريق في الكنيسة، نجد له، منذ القرن الثاني، إثباتات صريحة.