بقاعكفرا في ٢٥ أيار ١٩٥٥

- لوين رايحة إنتِ و بنتك مرّون ؟

قالت خولة لشقيقتها إلماظة بعد أن إلتقت بها في ساحة السيدة.


إلماظة : طالعين ع بيت بونا شربل ، كل الضيعة فوق !


خولة : خير بو شي ليشع نكد ؟ صرلو شي ؟؟


إلماظة : لاه لاه بعيد الشر عن قلبو ، ما بو شي ، و بيت بونا شربل بطّل إلو ، اشترتو الرهبانية ، واليوم جايي بونا الريّس موسى عازار يدشنو !خولة : يه يه ما معي خبر بشي ، انطريني يا أختي حط شي عليّ واطلع معك !


إلماظة : يلا عجلي ما تتأخّري ....


وكان ليشع نكد آخر من سكن بيت مار شربل.

هو ابن وردة إبنة حنا شقيق القديس شربل.

ثم إشترت الرهبانية اللبنانية المارونية البيت بتاريخ ٢٣ حزيران ١٩٥٣.

خمّن البيت وقتها بقيمة ١٥٠٠ ل.ل. وكان يملكه ثلاث أشخاص : ليشع نكد ( آخر أقرباء القديس ) الذي يملك ١٤٨٠ سهم من أصل ٢٤٠٠ سهم من ثمن المنزل ، والسيدان إميل طنوس جعجع من بشري وقزحيا إيليا من بقاعكفرا اللذان يملكان ٩٢٠ سهم من ثمن المنزل .

ثم دفعت الرهبانية المال للأشخاص الثلاثة وبنت للسيد ليشع نكد غرفة بقي ساكن فيها حتى وفاته وأصبح منزل القديس شربل ملك الرهبانية المارونية الذي ترأسه الأب جبرائيل سكر.

ثم رمم البيت المهندس نجيب حاتم ، وها هو اليوم يوم التدشين !

وصلت إلماظة و أختها خولة إلى بيت القديس شربل ، ثم وجدتا بصعوبة مكان لهما لتجلسا عليه ، حيث جلستا قرب الحائط الجنوبي لبيت القديس إلى جانب سليمة وشهيدة إبنتا الخوري مبارك مخلوف.

ما هي لحظات حتى وصل قدس رئيس الرهبانية العام موسى عازار مع وفد كبير من الرهبان شاقاً طريقه بين الحشود الغفيرة من المؤمنين من أبناء بقاعكفرا والقرى المجاورة ، ثم دشّن هذا البيت بالقداس الأول ودقّت الأجراس إبتهاجاً وتمجيداً لله الذي جعل بيت ذلك الناسك العجيب بيتاً لله ومذبحاً ترفرف عليه ملائكته فعجيب الله في قديسيه !

منقول / خدّام الرب ®