25 Nov
25Nov
إعلان خاص

بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.



محبة الله للإنسان في سر القربان

نعيش هنا بتعبيرنا الأسمى للحب وهو الحضور ، الحضور العقيم، حضور لا يصدق، حضور صرف في الإفخارستيا.

هو الله الحاضر، ونعود ونتساءل، لماذا الحضور الصرف.

هو أسمى تعابير الحب.

لكن قمة الحب هي الموت والحضور الصرف ما هو إلا موت، فأن أكون حاضراً دون أن أقوم بشيء، يعني أن أكون ميتاً، لكن بإرادتي وإختياري أموت من أجل الآخر وأختار أن أكون حاضراً من أجله لذلك الحب في حقيقته هو طلب ذلك الحضور.

الحب هو عندما يجلس إثنان مع بعضهما البعض بصمت، أي أن أقبله بذاته دون أن يعود علي بالفائدة بشيء.

في تلك اللحظة أعي أنني أحبه.

هذا ما نضعه أمام أعيننا عندما نقوم بالسجود.

في الواقع يعطينا الله ذاته: هو حاضر لأجلي.

فأهم وأكبر تعبير عن حبه هو أن يكون مائتا من أجلنا، فهو إختار أن يكون معنا لأنه يحبنا، ومن المهم في السجود أن أقضي الوقت لأكون حاضراً فقط أمام الرب، أن أقول أنا هنا دون إنتاج التسابيح والترانيم والصلوات.

ما عليٓ بالحضور لمجرد الحضور.

عليّ أن أحضر بكل كياني، حزين، سعيد ، حائر... تماماً الرب يريدني كما أنا لا أتنكر لما أنا عليه.

فالمسيح يدعوني أن أكون ذاتي بكل ما تحمله أمام الله، أحمل تاريخي بكليتيه فأضعه أمام القربان المقدّس وأقربه للرب.

فأهميّة السجود هو أنني أعود وأتذكر قيمتي الأساسية، أعود لأطهّر نفسي من كل الأفكار التي كانت تحصني على أن أرى قيمتي من منظور الإنتاج والعطاء، وبقدر ما أعطيه تزيد قيمتي عند الله لأعود وأجد قيمتي الحقيقية وهي في ذاتي، كما أنا قدرتي على أن أقبل الحب، وعلى أن أحب . آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.