أعجَبُ إذ أرى بأيّ قلق، وأحيانًا بدافع الفضوليّة البشريّة المحضة، تنظرون إلى المستقبل متسائلين:
"متى سوف تحصل هذه التنقية: (تنقية العالم من الشرّور، وإنتصار قلبي البريء من الدَّنَس)؟"
وهناك أيضًا مَن يعتقد أنّ بوسعه أن يُحَدّد بإسمي التواريخ والمواعيد الأكيدة، ناسيًا أنّ الأوقات والأزمنة هي سرّ مخفيّ في قلب الله الآب الرحيم.
لذلك أقول لكم: يا أبنائي الأحبّاء، لا تتوقَّعوا المستقبل، وهكذا تنجون من القلق واليأس.
عيشوا فقط الساعة الحاضرة، متّكلين كليًّا على قلبي البريء من الدنس.
عيشوا اللحظة الحاضرة، التي أعدَّها حبّ الآب السماويّ لأجلكم.
رسالة السيّدة العذراء إلى الأب ستيفانو غوبّي، ١٥ أيلول ١٩٧٥