13 Nov
13Nov

في يوم من الأيام وبينما هو يصلّي بمفرده، فتح بادري بيو عيناه ليرى رجل عجوز يقف بحجرته.

تفاجئ القدّيس للظهور المفاجئ لهذا الرجل الغريب بغرفته، أوضح القدّيس قائلاً :

“لم أتخيّل كيف دخل إلى الدير بشكل غير معقول هذه الليلة حيث الأبواب جميعها مغلقة”.

بحثاً عن تفسير لما حدث، سأل الأب بيو الرجل العجوز: “من أنت؟ وماذا تريد؟”.

أجاب الرجل: “أيّها الأب بيو، أنا أسمي بطرس من ماورو، إبن نيكولا والذي يُدعى بيروكو.
لقد متُّ بهذا الدير يوم ١٨ أيلول عام ١٩٠٨ ، بحجرة رقم ٤ عندما كان هذا الدير ملجأ للفقراء.

في ليلة من الليالي، بينما كنت أستلقي على سريري، نمتُ وكانت سيجارة ما زالت مشتعلة بيدي، فأشعلت السيجارة النيران بالمكان فمتُّ إختناقاً وحرقاً.

أنا ما زلتُ بالمطهر أحتاج إلى القدّاس الإلهيّ حتّى تطهر نفسي.

فقد سمح لي الله أن آتي إليك وأسألك لتساعدني”.

أراح الأب بيو هذه النفس المسكينة بقوله : “كُن متأكداً إني غداً سأحتفل بالقدّاس الإلهيّ وأخصّصه على نية تحرير نفسك”.

رحل الرجل وفي اليوم التالي بحث الأب بيو وإكتشف حقيقة القصّة وكيف أَنّ رجل بهذا الإسم قد مات بذلك اليوم سنة ١٩٠٨.

حيث تأكّد من صحّة كل شيء وإحتفل الأب بيو بذبيحة القدّاس الإلهيّ لراحة نفس هذا الرجل العجوز.

لم يكن هذا الظهور الوحيد لنفس من المطهر لتسأل الأب بيو الصلاة من أجلها.

يدعونا الأب بيو قائلاً :

“تأتي نفوس الموتى إلى هذا الطريق (هذا الدير) بقدر ما تأتي نفوس الأحياء”.

في كثير من الأوقات تسأل الأنفس أن يقام القدّاس الإلهيّ على نيّتها، لتسلّط الضوء على الأهميّة الروحيّة للقدّاس الإلهيّ وكيف بإستطاعته أن يقلّل من زمن وجود نفس ما في المطهر قبل إنتقالها إلى المجد السماوي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.