قد ذكر هذه المعجزة أثناسيوس أسقف بيروت في المجمع السابع المسكوني في نيقيه سنة ٧٨٧.
وذلك بعريضة قدّمها لآباء المجمع.
فدوّنت في أعماله، وهذا ملخّصها: كان أحد المسيحيّين قد إستأجر داراً قريبة من مجمع اليهود.
ووضع في إحدى غرفها صورة المصلوب.
ثمّ ترك الدار والصورة.
فإستأجر الدار يهود.
فأخذوا يجرحون تلك الصورة.
وطعنوا جنبها بحربة، فخرج منه دم وماء بكثرة.
فدهشوا ودهنوا من ذلك الدم مخلَّعاً فشفي حالاً وأتوا بعميان فأبصروا وأشلاء فبرئوا.
فآمن كثيرون من اليهود.
وحملوا الصورة وأتوا بها إلى الأسقف وسألوه أن يعلمهم قواعد الإيمان المسيحي.
ففعل وعمّدهم.
وحوّل تلك الدار إلى كنيسة على إسم المخلّص.
وكان ذلك سنة ٧٦٣.
ولم يزل ذكر هذه الكنيسة معروفاً في بيروت، حيث أقام في القرن الثالث عشر الرهبان الفرنسيسكان ديراً بجانبها وسكنوه.
وأثبت آباء المجمع هذه الآية الباهرة دعماً لتكريم الأيقونات.
نعمة المصلوب تكون معنا. آميـــــــن.