لا أن نسمع ،بل أن نعمل بما نسمع من التعليم /تأمّل يوم ٩ تشرين الأوّل ٢٠٢١
لا أن نسمع ،بل أن نعمل بما نسمع من التعليم /تأمّل يوم ٩ تشرين الأوّل ٢٠٢١
09 Oct
09Oct
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آمـــــــــين.
لا أن نسمع ،بل أن نعمل بما نسمع من التعليم، متى نشرع بالعمل إذا كنّا لا نصبر على إستماع كلمة الله ، بل إذا كنّا نتوانى ونأبى أن نقضي وقتاً قصيراً في الكنيسة.
ولكن نعطي وقتاً لا بأس فيه بالتحدّث إلى مَن حَولنا عن أمور تافهة سياسية مثلاً وغيرها وغيرها ولاحظنا بِحوارِنا لا يعيروننا أُذناً صاغية نعدُّ ذلك إهانة لنا ، أليس صحيح ما نشعر به ؟ ولا نحسب أننا نهين الله إذا كانت أفكارنا متجهة إلى ناحية أخرى محتقرين التعاليم التي يعطينا إيّاها الرب يسوع المسيح بالإنجيل .
لكنّ البشر بِشكل عام على ممرّ العصور ، حادو عن معتقداتهم وفسدت أخلاقهم وضلّوا السبيل السويّ ، لجأ الله مرة ثانيّة وثالثة إلى تذكيرهم مِن خِلال الكتاب المُقدّس بالكتابة.
أنظروا بحياتكم ما أشدّ ما بلغ بنا الشرّ.
وإبتعدنا عن كلمة الرب الدواء الشافي الوحيد نَبذنا الكُتُب كشيء تافِه وباطِل ،أعطانا الشريعة القديمة مع النبي موسى على الجبل نزل الإله لعند الإنسان مِن خِلال موسى ، وكذلك بالعهد الجديد نزل الروح القُدُس.
إنّ الله صار إنساناً ، صنع عجائب ، صُلب ودُفن ، قام من بين الأموات وصعد إلى السماء ، أعطانا وصايا من شأنها أن تقودنا إلى الخلاص ، سنَّ لنا شريعة أكمل من الشريعة القديمة أنه إبن وحيد من طبيعة الآب نفسها ومن جوهره .
تعاليم الربّ يسوع كلام واضح وموجز ، سهل المأخذ ، يفهمهُ الفلاح والعبد ، والأرملة والولد نَفسَهُ ، وأي امرىءٍ مهما بلغت بِهِ السذاجة.
ذلك هو شأن الحقيقة ، العائشون على قمم الجبال والمقيمون في المدن ويشتغلون في المحلات التجارية.
نعم أنّ مؤدبينا هم عشارون وصيادون وصانعوا خيام لا يحيون زمناً محدوداً إنما يحيون على الدوام.
فبما أنّ الكتاب الذي نحن في صدده قد كُتب ليدرّبنا على هذا النظام فلنصغِ الإصغاء التام إلى ما سيلقي علينا الرُسُل من الأقوال والدروس ، إنّها أقوال المُعلِّم الإلهيّ بذاته منه جآت تلك الأقوال.
هو نفسه واضعها فهو كلام الله لنا ويريدنا أن نسمعهُ ولا نرضى فنحن نعمل العكس ، فالله يأمرنا لا أن نسمع فحسب، بل أن نعمل بما نسمع من التعليم، لهُ المجدُ والعزّة مع الله الآب والله الإبن والله الروح القُدُس الآن وإلى الأبد. آميـــــــن.