12 Oct
12Oct
إعلان خاص

بحسب كتاب المجمع الفاتيكاني الثاني الكاثوليكي . عدد ٥٦ .

لقد حسن لدى أبي النعم أن يسبق التجسّد رضى من قبل هذه الأم المنتخبة ، حتى أنه كما ساهمت أمرأة القديمة(حواء) في عمل الموت تُساهم أيضاً أمرأة الجديدة (مريم) في الحياة. وهذا ما يصح بنوع غريب بمريم أم يسوع التي أعطت العالم الحياة ، حياة منه تجدّد كلّ شيء ، وقد حباها الله نعماً على مستوى مهمة عظمى كهذه وبالتالي فليس من الغرابة بأمر ، ان تكون راسخة والعادة المتعبة عند الآباء القديسين أن يدعوا أم الله كليّة القداسة وبريئة من كل دنس الخطيئة ، وكأن الروح القدس قد جبلها وجعل منها خليقة جديدة وقد زهت عذراء الناصرة ، منذ اللحظة الأولى للحبل بها ، بقداسة وهّاجة وفريدة جداً ، فحيّاها ملاك البشارة المنتدب من الله ممتلئة نعمة ( لوقا ٢٨/١).


فأجابت مريم : ها أنذا آمّة الرب ، فليكن لي حسب قولك.
(لوقا ٣٨/١).

وهكذا وقد اعربت مريم بنت آدم ، عن قبولها كلمة الله أصبحت بذلك أم يسوع وقد تجاوبت بملء رضاها وارادة الله آمة للرب لشخص ابنها وعمله لتسهم معه وتحت امره في سرّ الخلاص وذلك بنعمة الله القدير وبالفعل هي نفسها بطاعتها على حساب قول القدِّيس إيريناوس قد غدت سبب خلاص لذاتها وللجنس البشري بأجمعه آمين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.