12 Oct
12Oct
إعلان خاص

إنّ العذراء الطوباوية التي أعدت منذ الأزل في تصميم تجسّد الكلمة كي تكون أم الله ، غدت على الأرض بتدبير العناية الإلهيّة ، أماً حبيبة للمخلص الإلهي ، وشريكة سخية في عمله بصفة فريدة ابداً ، وآمة للرب وديعة بالحبل بيسوع المسيح ، وبوضعها اياه في العالم ، وبتغذيتها له وبتقدمته في الهيكل إلى أبيه ، وبتألمها مع إبنها الذي مات على الصليب ، ساهمت في عمل المخلص مساهمة لا مثيل لها بخضوعها وإيمانها ، برجائها ومحبتها الحارة كي تعود الحياة الفائقة إلى النفوس، لهذا كانت لنا أماً في نطاق نظام النعمة. آمـــــــــين.


بحسب كتاب المجمع الفاتيكاني الثاني الكاثوليكي . عدد ٦٢ .



دور مريم العذراء الخلاصي يرتبط بإبنها يسوع وإلهها


إنطلاقاً من الرضى الذي حملته بإيمانها يوم البشارة وحافظت عليه دون تردد حتى الصليب ، تستمر أمومة مريم في تدبير النعمة .

دونما إنقطاع حتى يبلغ المختارون الكمال الأبدي.

وفعلاً إن دورها في الخلاص لم يتوقف بعد صعودها إلى السماء ، إنها لا تزال تحصل لنا بشفاعتها على النعم التي تؤكد خلاصنا الأبدي.

إن حبها الآمومي يجعلها تصغي إلى إخوة ابنها يسوع الذين لحد اليوم لم يكملوا غربتهم في هذا العالم أو أنهم لا يزالون عرضة للمخاطر والضيقات حتى يصلوا إلى الوطن السعيد . لهذا تدعى الطوباوية العذراء في الكنيسة بالقاب عدة منها : الحامية ، المعينة ، المساعدة ، والوسيطة ، إنما يفهم كل هذا بنوع انه لا ينتج عنه أي نقصان أو زيادة في شرف المسيح الوسيط الأوحد وفعاليته. آمـــــــــين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.