01 Nov
01Nov
إعلان خاص

بإسم الاب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.


مِن أقوال القديسين في الصليب



القدِّيس يوحنَّا الدمشقي :

إذن فإن كل أعمال المسيح ومعجزاته عظيمة جداً وإلهيّة وعجيبة .
بيد أن أعجبها كلها صليبه الكريم .

فلولاه لما بَطُلَ الموت أبداً ولا انحلّت خطيئة أبينا الأول ولا سلب الجحيم ولا منحت القيامة ولا أعطيت لنا قوّة لاحتقار الأشياء الحاضرة والموت نَفسَهُ ولا تمهُد السبيل للعودة إلى السعادة القديمة ولا فتحت أبواب الفردوس ، ذاكَ الذي كان قد غرسه الله في الفردوس ، وإن عصا موسى ،بالضرب بها البحر شكل صليب ، أنقذت إسرائيل وغرّقت فرعون ، بالصليب قد اصطلح كل شيء ، بالصليب قد أُعطي لنا سمة على جبهتنا .


"ليس من حبّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فداءً عن أحبائه".
(يوحنَّا ١٥ / ١٣ ).




يظهر الرب يسوع على الصليب :

"لا منظر له ، ولا جمال ، مجروحاً بالآلام ، ليس إنساناً بل دودة ".
( ٢ كورنتوس ٥ / ٢١ ).


ولأنه حمل الله الحامل خطيئة العالم "
( يوحنَّا ١ / ٢٩ ).


إننا كبشر نحمل الألم كصفة ملازمة لطبيعتنا .

لكن الإنسان يتساءل لماذا العذاب ؟

الجواب : إن العذاب هو سرّ لا يُفهَم إلاّ مِن خِلال سرّ عذاب ابن الله المتجسِّد والمتألم والمصلوب لأجلنا .

" إذا كنا نتألم معه فسنتمجّد معه ".

إن الإنسان يستطيع أن يجعل من عذابه شركة في التفكير والفداء وفي قيامة المسيح.


"إن آلام هذا الدهر لا تُقاس بالمجد المزمع أن يتجلى فينا "
( رومَا ٨ / ١٧ ).آمـــــــــين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.