عالمُنا مُلوث ما علينا إلاّ أن نتنّشق الهواء النقي المُنعِش بالمسبحة الورديّة اليوميّة ، لأنها مُناجاة تُنعِش القلب ، مِثلَ هواء الجبال العاليّة.
من المُستحسن أن يرفع المؤمن قلبَهُ إلى الرب ، في كل صباح ، عندما يستيقظ ، ويتذكر كل نَهارِهِ سرّ المسبحة الذي تأمل بها في الصباح ، لأنها مُناجاة بنويّة من القلب إلى القلب.
المسبحة في الحقيقة ، هي تسبيح ، مع مريم ، الثالوث الـقـُدُّوس وتأمل في مراحل تدبيرهُ الخلاصي .
والمسبحة هي أيضاً إستحضار مراحل حياة مريم العذراء وذكر أهم أدوارها في الإنجيل.
إنّها أفضل طريقة ووسيلة لتكريّم مريم العذراء ، هو البقاء بقربِها والصلاة معها .
لا تُعبَّرَ مشاهد هذه الأسرار امراً قد حدث في الماضي فحسب بل لا يزال يحدث اليوم أيضاً.
الرب يسوع قد حقق في الإنجيل تاريخ الخلاص ، لا يزال الآن يحيا في الكنيسة ، جسده السري ، الآمه وفدائه ومجد قيامته.
فالمسبحة مع الأسرار والنوايا هي تمرين استحضار لله ومحادثة معه وإصغاء إلى كلمته.
- إنها إتحاد بالثالوث الـقـُدُّوس ، الله الآب، الله الإبن ، الله الروح القدس.
- بواسطة إشارة الصليب .
- البسملة والمجدلة.
- وقانون الإيمان.
- وصلاة الربيّة أبانا الذي في السماوات….
- المسبحة في الحقيقة ، هي تسبيح ، مع مريم ، الثالوث الـقـُدُّوس وتأمل في مراحل تدبيره الخلاصي .
تلاوة المسبحة مع الأسرار :
- تتكوّن أسرار المسبحة مِن أبرز مراحل حياة يسوع ومريم كما يذكرها الإنجيل.
- تُعبِّر تلك المراحِل عن جوهر الإيمان المسيحي : نتناولها ، في تلاوة المسبحة : كما يلي:
ليومي الإثنين والسبت (ومن زمن المجيء إلى أحد الكهنة ).
- نستعرض معموديَة الرب يسوع ، عرس قانا الجليّل ، إعلان مجيء ملكوت الله، التجلّي الإلهي التعلّم ، العشاء السرّي المُشاركة في الذبيحة.
وفي يومي الثلاثاء والجمعة( مِن أحد الكهنة إلى أحد القيامة ).
- نتأمل في صلاة يسوع بالبستان ، جلدِهِ ، تكليله بالشوك ، حمل صليبه ، والموت على الصليب.
وفي أيام الأربعاء والأحد
( مِن أحد القيامة إلى العنصرة).
- نتأمل مع مريم العذراء مشاهِد سرّ القيامة المجيدة : قيامة يسوع ، صعوده إلى السماء ، العنصرة حلول الروح القُدُس ، إنتقال مريم ، وتتويجها ملكة في السماء.
- ظهورات مريم العذراء -
- أكثر من محل مثلاً في لورد فرنسا ، فاطيما البرتغال ، لاساليت فرنسا ، الخ…..،دعت إلى تلاوت المسبحة ، والكنيسة الكاثوليكية تُشجّع كثيرأ على ذلك ، وكتب الباباوات رسالات عامة عنها.
والبابا القدّيس يوحنا بولس الثاني هو الذي زاد على الورديّة أسرار النور .