07 Nov
07Nov
إعلان خاص

بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.


أحد تقديس وتجديد البيعة

نحن، إخوة المسيح وأبناء القيامة، نعيش في هذا الشرق المضطرب منذ فجر المسيحية حاملين صليبنا بفرحٍ لأنّه طريقنا المؤدّية إلى القيامة.

شعبنا يُضطهَد، أجدادنا شهدوا ليسوع فادينا واستشهدوا حبّاً به، آباؤنا رسّخوا إيمانهم وتجذّروا في المشرق، ونحن ورغم كلّ الصعاب والمشقّات والآلام والتهجير والتعذيب والتشريد، بقينا وسنبقى شهوداً للقيامة، ليبقى أولادنا في هذه الأرض وينشروا فرح القيامة مُشرقاً في عتمة هذا الزمن.

لا شكَّ أنَّ وباء كورونا قد عمّ البشرية جمعاء وغيّر نمطَ الحياة التي اعتادَها العالم بأسره.

ومع كلّ الآلام التي سبّبها للكثيرين بيننا، من فقدان أحبّاء لنا وتفشّي أمراضٍ قد يطول الشفاءُ منها بسبب الفيروس الفتّاك، فنحن أبناء الرجاء، ونحن نستعِّد لمجيء ربّنا يسوع المسيح، وفي بِداية زمن الميلاد ، نستخلص درساً للبشرية جمعاء أن نتركَ الإنسان القديم فينا الذي نسي الله وعطاياه له، ونلبسَ الإنسان الجديد الذي ينمو بالنعمة: "إِن كان أحدٌ في الـمسيح فهو خلْقٌ جديد: لقد زال القديم، وصار كلُّ شيءٍ جديداً" (٢ كور ٥ : ١٧).

ونحن في أحد تقديس وتجديد البيعة ، فلتكن محنة الوباء هذه نقطة التحوّل للعمل سوياً والعودة إلى جذورنا وتقاليدنا وعائلاتنا، لأنّه بات أكيداً أنّه دون الرجوع إلى الرب المنتصر على الموت، لا يمكننا الانتصار على الآلام الجسدية والنفسية والاجتماعية التي سبّبها هذا الوباء الكوني في الأفراد والمجتمعات.

نسأل الربّ مخلّصنا يسوع المسيح وفي بداية السنة الطقسيّة ، أن يتحنّن على العالم بالقضاء على هذا الوباء والحدّ من انتشاره بأسرع وقتٍ ممكنٍ، وأن يُنعِم على المصابين به بالشفاء التامّ، وعلى الراقدين بالراحة الأبدية، وأن يؤازرَ الأطبّاء والممرّضين والممرّضات ومساعديهم، ويُلهِمَ الباحثين والأطبّاء لإيجاد الدواء الشافي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.