أمهّد طريقي للصلاة عبر قرائتي للكتاب المقدس أو فصل من كتاب روحي، فالقراءة هي ينبوع الصلاة النقية، ومن القراءة يتجمع الفكر خصوصاً قبل الصلاة، إنتقاء آية وصلي بها في قلبك.
التراتيل والألحان تعزي النفس ، والتأمل في الصليب، يعطي حرارة إيمانية للصلاة، برسم إشارة الصليب أيضاً.
الصلاة الحقيقية هي التي تكون فيها الأفكار متحدة مع مشاعر القلب.
الصلاة الروحية لا تكون مجرد كلام أو تلاوة مسبحة لأن روح الله صلاة ، فالروح القدس يصلي فينا بإناة لا توصف وصلاتنا مقتصرة على البنوة بدالة وحوار وإنسحاق.
مشاركة الجسد تعطي فينا إشتعال للروح ان يصلي بالسجود مرات كثيرة أثناء الصلاة المطانيات والصوم والزهد والتقشف يساعد على حرارة الصلاة وبالألحان المعزية التي تحرك المشاعر.
إذا شردت في موضوع ما حول موضوع آخر على رأسك فتدخل فوراً المسيح وتدمجه وتشركه فيما تفكر فيه.
ليست الصلاة الطاهرة التي تخلو من الشرد بالفكر، بل التي لا يعيش أثناءها العقل في أمور باطلة.
لسنا ندان من الشرود بالأفكار، بل ندان إن كنا نوافق عليها ونعطيها مساحة أن تدخل وتجد إستراحة فينا، ولكن ما علينا إلاّ أن نجابهها ونقاتلها.
فالكسل وضعف رغبتي في الصلاة تتمحور أسبابها التلوث بالخطيئة، ضياع الهدف، والتراخي .
العلاج هو الإيمان بأنّ الصلاة أقوى من الخطيئة، فبالصلوات المستمرّة يحصل الإنسان على رصيد من القوّة لتطهير النفس وتقديسها وغسل القلب بالدموع.
فالصلاة غلبة في النهاية وهي العلاج الوحيد لمواجهة الخطيئة. آميـــــــن.