التبشير هو قناة لكنيسة مليئة بالرجاء والإيمان والمحبة / تأمّل يوم ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢١
التبشير هو قناة لكنيسة مليئة بالرجاء والإيمان والمحبة / تأمّل يوم ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢١
25 Nov
25Nov
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.
التبشير هو قناة لكنيسة مليئة بالرجاء والإيمان والمحبة
إعادة تبشير العالم المسيحي وتجديد إيمانه ومن ثم تبشير العالم غير المسيحي هو رسالة كل شخص معمد.
فمن الضروري أن يختلي كل إنسان بنفسه ويمتلئ من الروح القدس ليستطيع الخروج إلى الآخر.
أمر واحد يكمن وراء شقاء البشر كله ألا وهو عدم معرفة البقاء بهدوء وسكينة داخل غرفة.
فالإدمان على الصخب والضجيج أصبح بإندماج مع العقل البشري أي من دونه يشعر بفراغ أو ضجر كبير .
لهذا السبب يختار بعض الأشخاص الهروب من وباء المدينة واللجوء إلى الصمت والتخلي عن الذات ليصل إلى الملء بالروح ليستطيع مجابهة شر العالم بكلمة الرب .
فيأخذ التبشير منحى أقوى على مثال قديسين ونساك كثر حيث دعت الحاجة إلى حضورهم بين البشر لتقوية إيمانهم وتعزيتهم ليكونوا في بر الأمان.
إنّ النداء على اندفاع تبشري كبير يلقى آذانا ً مصغية في كنيسة عالم اليوم، مع انه لم يكن منسيا ً في القديم: " الويل لي أن لم أبشر ".
"فكرازة الرسل هي التي كانت العامود الروحي للكنيسة، الذي يتصل ما بين السماء والأرض وعلى خطى الرسل فأن التلاميذ أكملوا عمل الكرازة في الجيلين الثاني والثالث.
وكان ذلك عصر القديس اغناطيوس الأنطاكي، والقديس بوليكربوس، وغيرهم من الشهداء الأبرار."
أما المجامع المسكونية المتتالية فقد عقدت بهدف توضيح حقائق الإيمان الموحاة، في أسلوب سهل ومقنع، لمن كانوا يعيشون في محيط ثقافته يونانية.
وقد تطورت الكرازة من خلال الالتقاء مع ثقافة كل عصر.
لذلك فقد اشترك الرسل كلهم بتبشير العالم بطريقة فاعلة… ألم يقل السيد: "أذهبوا إلى العالم كله…" هناك شعور بأن الكنيسة في حالة كرازة مستمرة.
إن الكنيسة تعلن وتبشر بالمسيح الذي "هو الطريق والحق والحياة ".
وعلى الرغم من الضعف البشري فأن الكنيسة لا تمل من التبشير في القارة الإفريقية التي أنشئت كنائس عديدة، والمسيحية هناك في إزدياد بينما في أوروبا تتضاءل.
وبالرغم من كل الصعوبات فالكنيسة "لم تكف عن إلقاء نظرة مستقبلية مليئة بالرجاء، على الرغم من كل الخسائر التي تتكبدها. فمن دون الصليب لا قيامة فالرجاء هو علامة الروح القدس “.
وبعد عشر سنوات على إنعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني دعي مجمع الأساقفة إلى الإنعقاد ليدرس موضوع الكرازة الرسولية والتبشير.
فكانت ثمرة هذه الجهود الإرشاد الرسولي لبولس السادس "واجب الكرازة " وهو تطوير لتعليم الكنيسة عن التبشير.
نحن أبناء الأنبياء والقديسين نسير على خطاهم وكما سمع إبراهيم دعوة الله إلى مواصلة حج الإيمان."
كذلك لا تزال دعوة الإنجيل تتكرر "إتبعني" ( متى ١٩ / ٤ ).
هذا الصوت يدعوا الناس، اليوم لتلبية نداء الحب الإلهي ليكون العالم أجمع كنيسة واحدة مقدسة رسولية. آميـــــــن.