قصة حبّ الله للإنسان / تأمّل يوم ٤ كانون الأوّل ٢٠٢١
قصة حبّ الله للإنسان / تأمّل يوم ٤ كانون الأوّل ٢٠٢١
04 Dec
04Dec
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.
قصة حبّ الله للإنسان
ونكتشف أنّ سرّ الله يكمن في التفتيش المستمّر عن الإنسان ، نراه يفتّش الله عن الإنسان آدم بعد أن سقط في الخطيئة ، قائلاً " آدم أين أنت ؟ ". ( تكوين ٣ / ٩ ).
وفتّش الرب عن قايين الذي قتل أخاه هابيل . "قايين ، قايين ، أين هابيل أخوك". ( تكوين ٤ / ٩ ).
الله دائمًا يُفتّش عن الإنسان مِن بدء التاريخ القديم الذي كان في الإنتظار والترقّب والقلق.
إلى بدأ التاريخ الميلادي وهنا بدأت الشعوب تشير إلى تاريخ قبل المسيح وإلى تاريخ بعده.
فالمسيح هو المحور ، ونقطة الدائرة وهمزة الوصل.
ومنذ ظهور المسيح على الأرض أخذت الحضارات والمدنيات وتاريخ الشعوب تتّشح بمسحته ، شعر العالم أنه بحاجة إلى نور جديد ، وخميرة جديدة يوميّة ، فأتى المسيح أي المُنتظر.
بطريق الحق والحياة ، ألم يقُل عن نفسه " أنا الطريق والحق والحياة " ، ( يوحنا ١٤ / ٦ ).
قد نجد كتاباً مليئاً بالحكمة والفلسفة .
أمّا الإنجيل فهو ينبوع كل حكمة ، ويسوع هو المُعلِّم الأوّل ، لأنهُ معلم الحكمة ،وتعليمه بسيط يفهمَهُ الكبير والصغير ، الأمي والمُتعلِّم ، قد نقرأهُ مراراً وتكراراً ، لكننا كل مرّة نكتشف فيه شيئاً جديداً.
إننّا بِقدر ما نقرأهُ نتعلق به.
الإنجيل هو شرعة الحب للآخرين .
حين تتعثر خطواتنا في الطريق بسبب الظلمة المحيطة بنا من كل جانب ، رغم الإختراعات والإكتشافات ، نسمع الرب يسوع يقول : " أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام " ، ( يوحنا ٨ / ١٠ ).
الإنجيل كتاب عام وشامل ، يتلاءم مع كل عصر ، ويوافق كل إنسان .
أما يسوع المسيح فيبقى هو هو ، ويبقى الإنجيل هو هو.
فالمسيح يسوع هو هو في الأمس وفي الحاضر وفي المُستقبل .
والإنجيل كلمة الحياة ونور العالم والقاعدة الأزليّة ، يروي سيرة الرب يسوع ،مِن ميلاده ، حياته ، بِشارته العلنيّة ، آلامه ، موته ، قيامته ، صعوده إلى السماء.
إنّهُ كتاب حيّ ، إنّهُ كلمة الحياة . قصة حبّ الله للإنسان. آميـــــــن.