بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.



دعوة يسوع الى التوبة والتجدد


أساس حياة الإنسان المسيحي في المسيح يسوع هي التوبة والغفران .

هي مسيرة ليست بالسهلة نحو الملكوت.

" توبوا فقد إقترب ملكوت الله ( مرقس ١ / ١٤ ) .
قلب الله.

يفطره الإنسان التائب ويشرع الرب أبوابه له ويسبي جو من الفرح الملائكي في السماء أكثر من فرحهم بتسعة وتسعين باراً.


التوبة تعني التغير باعماق قلب الإنسان من خلال كلمة الله في الإنجيل والعمل بوصايا الرب .

فهذا هو البناء السليم.

عيش تعاليم المغفرة لتأتي رحمة ومحبة الله الحنون التي تمحي آثار الرذائل في قلب الإنسان مما تؤدي إلى تغيير عمق القلب فيعكس هذا التغيير بالأعمال الصالحة وتأتي المصالحة مع الكنيسة الأم التي جُرحٓت بذلات ابنائها.

الدافع الأقوى في داخل الإنسان إلى التوبة هو النابع من عظمة محبة الله للإنسان.

فأمام هذه المحبة يكتشف ضعفه تجاه الخطيئة التي إرتكبها.

فدعوة الكنيسة للإنسان النهوض والتوجه إلى الآب الأزلي الحنون المعزي من ثم التوجه إلى كرسة الإعتراف لترتقي النفس بتواضعها وجثوها أمام الكاهن ليقول له إغفر لي يا أبت لأني أخطئت.

وضع اليد على جرح الخطيئة ليتوقف النزيف الروحي بالتعبير الواضح عن الندامة والاقرار بالخطايا أمام الكاهن الذي يمثل الكنيسة وهو حامل سلطان الحل والربط من يسوع المسيح وباسم الثالوث الأقدس يحل الخاطئ من كل رباط ووثاق وحرم وفق قوانين الكنيسة وهو الوسيط بين الله والإنسان.

فهو يعبر عن حنان الآب ومحبة الإبن وعمل الروح القدس المكمل لعمل الآب والإبن. آميـــــــن.