الحياة مع الله هي معرفة / تأمّل يوم ٢ تشرين الأوّل ٢٠٢١

كيف نتعرّف على الرب ؟

مِن خِلال كلمتَهُ في الإنجيل لأنهُ البُشرى السارة .

فهو ينبوع الحياة الذي يُفيض دوماً للمعرفة أي حيّاة الإنسان مع الله . ولكيّ تنمو هَذِهِ العلاقة ، علينا أن نسير في درب الحياة مع يسوع الإله والإنسان معاً .

إنّ الحياة مع الله هي معرفة لهُ قبلَ كُلِّ شيء. ففي الإنجيل نجد أصول معرفة الله .

إذاً الإنجيل هو البُشرى السارة .ما علينا إلا أن نقراءهُ ونتأمل بِهِ بإمعان فنكتشف الله بين السطور ، فنحبّهُ أكثر فأكثر من أي شيءٍ ، ونفضّله فوق كُل التفاصيل، فهو يُشبهُ مرصداً يقصف بكلمَتَهُ البناءة ، الكلمات النَتِنة، ويعطي الحياة في تفاصيلهُ الدقيقة .فهو نور لكُلِّ إنسان يُهدي الناس إلى المَعرِفة .إنّ الحياة مع الله هي معرفة.

كم مِن الكُتُب تصدر في العالم ، إنها تُعدّ بالملايين.

بين هذه الكُتُب كم مِن نافع ومضرّ ، ولكن من بين هَذِهِ الملايين يوجد كتاب يحتلُّ الصدارة ، دون مُنازع إنه الكتاب المُقدس.

إننا نرى الله بين سطوره ؛ ونكتشفهُ بقرأتنا اليوميّة ، فهو يقود البشريّة مُنادياً لنا بِكُلِّ عصر إلى اللقاء بِهِ .


يوجد بالعالم كُتب كثيرة نشروا أفكارهُم ونظرياتهم لإصلاح الإنسان والمجتمع ، وأفكار كثيرة ولكن أفكار الرب يسوع في الإنجيل تعلوا على الجميع ، ولا يُعلى عليها .

"تكلّم يارب فإن عبدك يسمع".
( ١ ملوك ٣ / ٩ ).


فهو كتاب يتناسب بتعليمه مع كل عصر ، ومع كل إنسان ، مهما كان جنسهُ وعمره وقدرته الفكريّة هو كتاب لكل الشعوب وكل الأزمنة.

مع بدء حياة الرب يسوع بدأ التاريخ الميلادي فَفُصِل التاريخ ؛ وبدأت الشعوب تشير إلى تاريخ قبل المسيح وإلى تاريخ بعده. الرب يسوع المسيح هو المِحور ، ونقطة الإرتكاز والدائرة ، وهمزة الوصل ، هو " الألف والياء ، البداية والنهاية ". ( رؤيا ١ / ٨ ).


إنّ الإنجيل هو " الطريق والحق والحياة " . ( يوحنَّا ١٤ / ٦ ).

الإنجيل هو كتاب البُشرى السارة وخلاص الإنسان ودستور حياته .فهو نور العالم من يتبعَهُ لا يمشي في الظلام .بل تكون لهُ نور الحياة . ( يوحنَّا ٨ / ١٠ ).

إنّهُ كتاب ينبوع كل حِكمة ، فيهِ تجمعّت أسمى أسرار الحقيقة وأصول الفضيلة .

فهو كتاب رائع وعظيم في بساطة أسلوبه وصراحة تعليمه . أنهُ كِتاب الحياة مع الرب يسوع نقرأ فيه قصة حبّ الله للإنسان ، هذا الكتاب هو أسلوب رائع وجذّاب ونادر بالوجود.

أعظم تعليم في أبسط كلام .

هو مبدأ نهوض مُستّمر وتجدّد دائم للبشريّة كلّها .