فضائل مريم مِثال الكنيسة / تأمّل يوم ١٤ تشرين الأوّل ٢٠٢١
فضائل مريم مِثال الكنيسة / تأمّل يوم ١٤ تشرين الأوّل ٢٠٢١
13 Oct
13Oct
بحسب كتاب المجمع الفاتيكاني الثاني الكاثوليكي - عدد ٦٥
لمّا كانت الكنيسة بشخص العذراء الكليّة الطوبى قد بلغت الكمال بلا كلف ولا غضن ( أفس ٢٧/٥).
فإن المؤمنين لا يزالون يجدوّن لينعموا في القداسة بإنتصارهم على الخطيئة : لهذا فأنهم يرفعون عيونهم إلى مريم التي تتلألأ مثالاً للفضائل ، أمام جماعة المختارين.
إذا ما فكّرت الكنيسة بتقوى في مريم وتأمّلت فيها على صورة الكلمة المتجسّد ، فإنها تدخلها بكل إحترام وتعمّق في تصميم سرّ التجسّد وتتمثّل أكثر فأكثر بختنها.
فمريم هي الحاضر فعلاً في الحميم من تاريخ الخلاص لتجمع فيها وتعكس بطريقة ما متطلبات الإيمان العظمى ، وإذا ما كانت بالنسبة إلى المؤمنين موضوع مديح وتكريم فإنها توجههم إلى إبنها مبتغية الإرادة الإلهيّة في كل شيء ومتممة إياها.
لهذا تنظر الكنيسة في عملها الرسولي بعين الصواب إلى تلك التي ولدت المسيح الذي حُبِل به من الروح القدس ، وولد من البتول كي يولد وينمو أيضاً بواسطة الكنيسة في قلوب المؤمنين.
والبتول كانت في حياتها مثالاً لذلك الحُب الأمومي الذي ينبغي أن ينتعش به كل الذين ، وقد إنضموا إلى خدمة رسوليّة في الكنيسة ، يعملون على ولادة الناس من الروح القدس . آميـــــــن.