22 Mar
22Mar

نعم، إنها الأم من تنذر حياتها منارةً تهدي بها أبناءَها إلى طريق الحق والفضيلة والنجاح.


إنها المرأةُ التي خلقها اللهُ حين أخذ ضلعاً من آدم ونفخَ فيها نسمة الحياة وَصيَّرهَا حواءَ ، أم كل حيّ.

خلاّقةٌ إذاً هي الأمُ حين تلدُ وحين تربي وحين تصبر وحين تملأُ الحياةَ حباً وسلاماً وإطمئناناً.


كيفما التفتنا نذكر اسمها، في المرضِ نقول: "أمي"، وفي الحزن نقول: "أمي"، وفي لحظات الضيق ولحظات الفرح وعلى الدوام نذكرُ اسمها.


هي الوسيطة الدائمةُ لنا، هي صلةُ الأبناء بالله، وصلتهم بعالمهم الخارجي، إذ تحضنُ الجنين في أحشائها فتنقلُ له الدفءَ والطعام مع الحب والإيمان.


ولكن هل وساطةٌ أعظمَ من وساطةِ أمنا جميعاً، مريم العذراء، السيّدة العظيمة الوردة السريّة قلب سيّدة البشارة.

أمنّا مريم نخاطبها في صلاة الصباح والمساء، وماذا نقول أيضاً عن الأم الكنيسة التي تَلِدُنا من رحمها، من جرن المعمودية لنصير كلنا إخوة بالمسيح يسوع ابنها.


لكلّ أمٍ في الأرض تقديرٌ وفائقُ التقديرِ لأمنّا مريم.


كلُ القدّيسين أحباءٌ عند الله ولكن الأمّ مريم العذراء وحدها فاقت حتى الملائكة والقدّيسين رفعةً.


أذكر يا رّب أمّهاتِنا وكلَّ أمٍ.

وخاصةً اللواتي جُرِحْنَ بفَقْد حبيبٍ عزيزٍ أو ابنٍ غالٍ، واذكر يا رّب جميعَ الراقدين من أمّهاتنا ومن آبائنا وإخوتنا وأرح نفوسَهم حيث يشرقُ نورُ وجهك، بِشفاعة أمّنا القدّيسة والدة الإله الدائمة البتولية مريم ، وبِشفاعة جميع القدّيسين، آمــــــــــــين.


صلوا مِن أجلي


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.