"لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" (كورنثوس الأولى ٧/ ٥ ) هناك بعض الأزواج والزوجات يستخدمون سلاح منع الممارسة الجنسية مع الشريك الآخر كعقاب لما صدر منه - أو منها - من أخطاء.
وهذا السلاح خطير جداً فهو كما يحذرنا مار بولس هنا أنه يفتح الباب للشيطان بدخوله في حياة الزوجين، ويعرض عليه التجربة وإبليس ماهر جداً في استغلال الظروف لصالحة، فيأتي للإنسان وهو في عز الضغط وفي وقت الاحتياج ويعرض بضاعته، كما فعل مع السيد المسيح شخصياً عندما كان على الجبل ولم يأكل لمدة ٤٠ يوم وجاء إليه وهو في حالة الجوع ويقول له قل لهذه الحجارة أن تصير خبزاً. ولأن الرب يسوع لا يقبل أي شيء من إبليس حتى لو كان خبزاً، فلم يرضى أن يستمع لعروضه البراقة.
لكن إبليس يستغل ضعف بشريتنا واحتياجاتنا الجسدية.
والضغط النفسي المترتب على هذه النوعية من العقاب، ويعرض الخطيئة بسهولة وفي نفس الوقت يعرض مبرراتها، فالشريك الآخر هو الذي يمنع نفسه عن ممارسة حقوقي الزوجية، لذا فخيانته شيء يشفي غليل الطرف المُعاقب وفي نفس الوقت يسد احتياجه! أخي الزوج
- أختي الزوجة ، قرأت نصيحة في أحد الكتب التي تتحدث عن الجنس في الزواج وهي أن لا تمارس هذا النوع من العقاب تحت أي ظروف، لأن الاحتياج للجنس كالاحتياج للأكل والشرب ، فلا تترك شريكك الآخر فريسة سهلة في يد إبليس.
ولا تفتح له الباب بيديك لكي يقدم على مثل هذه الخطوة الخطيرة خطوة الخيانة.