الإيمان الحقيقي لا بدّ له، لكي ينمو ويدوم، من أن يترجم أعمالاً تجسّده وتكون برهاناً حسّياً على مصداقية العقيدة التي يقوم عليها من جهة، وعلى أنه قابل للعيش والتطبيق من جهة أخرى.
ويمكن أن نلخّص رسالة العائلة، المطلوب منها أن تكون مدرسة حياة، بما يلي :
أن تكون فعلاً شركة أشخاص ، لكل منهم مكانته واحترامه فيها، ودوره في بنائها، أطفلاً كان أم شاباً، كهلاً أم عجوزاً ، متعافياً أم مريضاً، صحيح البنية أم معافاً.
أن تصبح على مثال الكنيسة، أمّا ومعلَمة، تربّي على القيم السامية، على روح الصدق والغفران ، علبى روح الخدمة بفرح، على القيام بالواجب بتفانٍ وإخلاص، وعلى المشاركة الواعية في سرّ الصليب، من خلال الصعوبات التي يواجهها في تربية اولادهم ، وكل إختبارات الالم وحتى الموت ، التي تتعرض العائلة في مسيرتها ، وتعرف كيف تجابهها بروح الإيمان الواثق والرجاء المستنير بنور القيامة. آميـــــــن.