08 Feb
08Feb

بإسم الاب والإبن والروح القدس الاله الواحد. آمــــــين.


١- حياة المؤمن الباطنية لا تلهيه عن سماع كلمة الله في خِلال الأحداث اليومية التي نعيشها ،والأشخاص الذين نلتقيهم .
ألم يقول الرب :" من احب الله وهو لا يراه ، لا يحب أخاه وهو يراه كل يوم فهو كاذب".

فالمؤمن يصغي إلى احتياجات الناس من حوله ليلبّي عبرها إرادة الله ، لأنهُ يَرى في الآخرين وجه الله ويلتقيه من خلالِهم.

في هذه الأيام صعوبات الآم وأفراح ، يأس ورجاء ، غنى وفقر ، سعادة وشقاء ، حُب وبغض ، حرب وسلام.

صعوبات وتحديات هَذِهِ الأيام كثيرة ، تفرض على المؤمن أن يكون مِن العالم وليس مِن العالم.

أي مُلتزم بالكنيسة ويعيش في وطنه الأرضي وكأنه بالسماء.

فمعرفة المؤمن لواقعه ينبثق من كونه وليد هذا الواقع ، ولكنه يعرف الرب يسوع الذي صار إنساناً في العالم ، مع الرب يسوع الإله المُتجسِّد يشارك العالم آماله وخيباته ، لا يجوز للمؤمن له أن يكون مُتفرجاً ، فالمؤمن يعرف أن الربّ يسوع قاسى آلام الإنسان حتى الموت على الصليب وأن المُخلّص الرب يسوع لم يتفَّرج .


٢- لا بُد أن ننظر إلى الرب يسوع الذي شارك الإنسان مأساته حمل عبء مصيره في صراع من أجل السلام.

ففضح حيل إبليس المُحتال.

لِذا على المؤمن أن يجعل همهُ خلاص نَفسَهُ وخلاص كل إنسان حَولَهُ ، فيصغي ويتأمل بكلمة الرب بالكتاب المقدّس ويحفظ أيضًا كما كانت أمه مريم العذراء تحفظ كل شيء الكلمة وتتأملها في قلبها.

إن هذا الدور مهم في رسالة المؤمن ، قد يقول المؤمن : ماذا يمكنني أن أفعل ؟

هذا القول صحيح ، وهذا التساؤل منطقي غير أن المؤمن ، لا ينبغي أن يقف مُتجاهِلاً دورهُ .

بل على المؤمن ان يتخذ الموقف الإيماني ليكون شاهداً كما شهدت الكنيسة الأولى حتى الإستشهاد .

فشهادة الكنيسة الأولى غيرّت وجه التاريخ ، ودماء الشهداء كانت بذور المؤمنين.

ونحن نؤمن أن الله المتجسِّد يعمل في تاريخ البشرية ولسنا وحدنا كمؤمنين بل مع الرب " عمانوئيل فهو مَعَنا يقوينا فهو حي فينا . آمــــــين.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.