03 Oct
03Oct
إعلان خاص

١- أهميّة مريم في التدبير الخلاصيّ :


يظهر هذا الدور في الوعد الذي قطعه الله بعد سقوط الإنسان الأول ( آدم) ، ثم على لسان الأنبياء وخاصة النبي أشعيا.

"ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل "
( أشعيا ١٤/٧).


الله إختار مريم ولكن سبق التجسد رضاها ، فكما إمرأة ساهمت في عمل الموت (حواء) كذلك ستساهم إمرأة في الحياة (مريم العذراء).

رافقت يسوع إبنها في كل مراحل حياته ،إنها معه في بداية رسالته في عرس قانا الجليل ، تُرافقه في التبشير ، وصولاً إلى الصليب ، من ثم القيامة حتى الصعود وبعده لم ينجلِ سر الخلاص إلاّ بالعنصرة وكانت مريم حاضرة مع الرسل ، تطلب نعمة الروح القدس وترافق الرسل والكنيسة في جهادهم .





٢- أمومة مريم :


إنّ مريم العذراء عندما قالت نعم بالبشارة لم تقل نعم لتصبح أم يسوع ، بل أصبحت أماً ليسوع الإله وأماً للبشرية كلها عندما قال الرب وهو على الصليب ليوحنا :
"يا يوحنَّا هذه أمك ".

ولمريم هذا إبنك فهي دعامة لسرّي التجسد والفداء ، لأن بدون مريم لكانت إنمحت المسيحية ، كيف ؟؟

إنّ مريم هي ضمانة حقيقية للخلاص فإبن الله تجسد متخذاً جسداً حقيقياً لا وهماً من مريم في عملية التجسّد ، فمريم ليست أماً لإبن الله بالظاهر فقط بل بالفعل .

فمريم لم تكنّ فتاة مرّ بها إبن الله ليخرج إلى العالم دون أن ينالها تغيير ، فهي مُختارة أيضاً حتى تكون أماً لله منذ الأزل فهي "الممتلئة نعمةً" إنما العذراء مريم حبلت حقاً وولدت حقاً .

فأمومة مريم وسر الفداء هما الأساس بتاريخ الخلاص ، بالجسد عينه الذي أخذه الرب يسوع من مريم إفتدانا وأنه بالجسد نفسه الذي نكسره في القدّاس ونتناوله لمغفرة خطايانا.

لسمح الله لو كان الجسد التي أعطته مريم لإبنها وهميّاً لكان أيضاً خلاصنا وهميّاً .


مريم أمّ الله :


بحسب كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.

عدد ٤٨٤ : بشارة مريم تفتتح ملء الزمان ( غلاطية ٤/٤) أي إنجاز الوعود والتهيئات : لقد دعيت مريم إلى الحبل بمن ؟ :

" سيحل فيه ملء اللاهوت جسديّاً "( كول ٩/٢) : الجواب الإلهيّ عن سؤالها : كيف يكون ذلك وأنا لا أعرف رجلاً ؟ أعطته قدرة الروح ، " الروح القدس يحل عليكِ "( لوقا ٣٥/١ ).


عدد ٤٨٥ : رسالة الروح القدس تُرافق دائماً رسالة الإبن وتواكبها.

فقد أرسل الروح القدس لكي يُقدس حشا العذراء مريم .ويخصّه إلهيّاً ؛ هو الرب الذي يحيي "فتحيل بإبن الآب الأزلي في ناسوت متخذ من ناسوتها.

عدد ٤٩٥ : مريم التي دعيت في الإنجيل أمّ يسوع ( يوحنَّا١/٢/)؛ ( ٢٥/١٩).

نودي بها بدافع من الروح القدس ومن قبل أن تلد أبنها أم ربي ( لوقا ٤٣/١). فهذا الذي حبلت به انساناً بالروح القدس والذي صار حقاً ابنها . في الجسد ليس سوى ابن الآب الأزلي، الاقنوم الثاني من الثالوث الأقدس . والكنيسة تعترف بأن مريم هي حقاً والدة الإله.


عدد ٧٢٣ : وفي مريم حققّ الروح القدس قصد إله العطوف فبالروح القدس ، حبلت مريم بإبن الله ولدته : وقد صارت بتولّيتها الفريدة خصباً بقدرة الروح والإيمان.


عدد ٧٢٦ :في ختام الرسالة الروح هذه صارت مريم المرأة حواء الجديدة " أم الأحياء " أم المسيح الكليّ .

وبتلك الصفة هي حاضرة مع الإثني عشر المواظبين على الصلاة بنفس واحدة ( أعمال ١٤/١).

في فجر " الأزمنة الأخيرة " التي إفتتحها الروح القدس في صباح العنصرة التي تجلي الكنيسة . آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.