23 Oct
23Oct
إعلان خاص

بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آمـــــــــين.

(متى١٩/ ٥) يترك الرجل أباه وأمه، ويلزم إمرأتهُ فيصيران جسداً واحداً.

الزواج هو سر من أسرار الكنيسة السبعة .

فالله أوحاه للأنسان في العهد القديم بأنهُ أمر مقدس، وإنه مشاركة الله في عملية الخلق.

فالرجل الواحد هو لزوجة واحدة، والزوجة الواحدة هي لرجل واحد وهذا الرباط هو من الوحي الطبيعي الذي رسمهُ الله في قلب الأنسان منذ لحظة ولادته.

ويشدّد المجمع الفاتيكاني الثاني الكنيسة في عالم اليوم ( عدد ٤٩ ) .

إنّ إتحاد الزوجين هو إتحاد حميماً، عفيفاً، هي أعمال كريمة لا عيب فيها.

ويستطرد ويقول وإذا تمّمها الزوجان بطريقة تليق حقاً بالأنسان، فهي ترمز إلى عطائهما المتبادل وتدعمُهُ فيزداد غناهما الشخصي بالشكر والفرح.

نرى هنا أنّ الأنسان إنفتح منذ يومه الأول على وجه الأرض، وبوحي خالص من الله على حقيقة لحياة بعد الموت إلاّ أنّه رغب بشوق هائل في البقاء وتمنى أن تستمر ولو بذرة منه.

فكان الزواج الأبوّة والأمومة إذ يقف الزوجان حياتهما على تربية أولادهما تربية ينشأون بها على محبة الله ومحبة القريب.

وليس من عمل أسمى من أن يحوّل الأبوان الكائن البشري، الطفل الضعيف إلى رجل سليم الجسم، صحيح التفكير .

ولكن الزواج بشكله العملاني قد لا يمارس الصلاة ولا يقرأ الكتب المقدّسة وقد لا يهتمّ بالحياد ولا الآخرة لكن نراه بالغريزة يتّجه نحو الزواج ومنجذب نحو الجنس الآخر، إن كان مسيحياً أو محمّدياً أو وثنياً إلخ...

إذ لا مجتمع بدون زواج، ولا يحتاج إلى من يرشده أن يأخذ هذه الخطوة، الحيوان يجد نفسه مدفوعاً بالغريزة للزواج ولا أقصد أن أقلّل من قدسيّة الرباط الزوجي ولا ننكر أبداً إنه من الوحي الطبيعي الذي رسمهُ الله في قلب الأنسان .

ويقول القدّيس يوحنا فم الذهب: الزواج المسيحي يقوم على أسس ثلاثة: إنجاب البنين، إطفاء الشهوة، والعيش المشترك.

إذا إجتمعت هذه العناصر الثلاثة، إقتضى الإقتران أمام الله في سر الزواج المقدّس في الكنيسة. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.