14 Nov
14Nov
إعلان خاص

بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آمـــــــــين.


منذ فجر التاريخ وحتى يومنا، زالت ممالك وإندثرت حضارات، عقائد وأفكار تلاشت، وأنظمة سياسية وإجتماعية تداعت وهٓوٓت، وحدها إستقرت، ولم تقوا عليها ظروف الدهر ولا عوادي الزمن، هي المؤسسة الأقدم عهداً، الأكثر إستمراراً والأصلب عوداً، التي رعت وترعى وجود الأنسان وتنظمه، هو الحلية الاساس في كل مجتمع، إنها العائلة.


فما هو دور المرأة فيها وأين موقعها ؟

نقرأ في الفصل الثاني من إنجيل يوحنا ما نصهُ، وفي يوم عرس قانا الجليل..... وكانت العجيبة الأولى ونستنتج من قول يسوع " إن ساعتي لم تأتي بعد" إن هناك موعد إذ زمان لكي يعتلي للعالم فيه في هذا الموعد بناء لطلب منه، وعدل في الزمان استجابة لألتماسها.

ولم يجادل الرب يسوع أمه مريم العذراء ، بل إنني أمام رغبتها تاركا لنا إرثاً يدل على موقع المرأة الأم في العائلة ، وهو في أساس التربية المسيحية.

أما المرأة الزوجة فهي تصير مع الزوج جسداً واحداً، من هاتين القاعدتين ننطلق لنبحث دور المرأة في العائلة كأم وزوجة، المرأة هي الأم الحاضنة لأبناء المجتمع، بل صانعة المجتمعات كافة، فإن عانت عانى المجتمع. وإن تعافت تعافى.

مسؤوليتها كبيرة وتأثيرها أكبر، المرأة الجاهلة على الجهل تربي.

والمرأة الضعيفة على الضعف تُنشئ .

والمرأة المرهقة والمغلوب على أمرها تنعكس معاناتها.
عقد يحمل أوزانها المجتمع، كذلك يجب أن تُبنى معرفتها على العلم وقوتها تستمد من الأيمان، بهذه الكلمات لخصتُ دور المرأة سابقا وبها أصفٓهُ اليوم.

صحيح أن ركنا العائلة رجل وإمرأة وهما مختلفان جنسياً وطبعاً وطبيعة، مزايا وصفات، وباختلافهما وإختلاف مزاياهما يتكاملان بل تكتمل العائلة .

إنما دور المرأة في تكوين العائلة والتأثير عليها سلباً ام إيجاباً هو الدور الأهم.

من البديهي أن دور الزوجة الأساسي هو الأنجاب والحضانة والتربية ، وهذا الدور يرتبط بدورها كأم تُعد أولادها ليكونوا أزواج صالحين.

لذلك تٓوٓجٓبٓ عليها كزوجة مشاركة في بناء عائلة يفرض عليها نقل ولائها الأساسي من عائلة ولدت فيها تربطها إليها رابطة الدم الى عائلة تشارك في تأسيسها وتربطها إليها رابطة الزوجية، وإذا لم تفعل، تُعرٍض زواجها لعدم إستقرار قد يؤثر على عائلتها وعلى إستمرار الرابطة الزوجية.

من هنا نفهم قول يسوع: يترك الرجل أباه وأمه ويلزم إمرأته فيصير الأثنان جسداً واحداً فلا يكونان إثنين بعد ذلك، بل جسداً واحداً.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.