03 Dec
03Dec
إعلان خاص

بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد. آميـــــــن.


في الرابع من كانون الأول من كل سنة، تمتلأ الشوارع والمحلات بشتى أنواع وأشكال أقنعة متعددة، وعند حلول الليل نبدأ بسماع أناشيد وأغاني لهذه المناسبة كمثل " بسية بربارة.... القمح بالمغارة" ونرى لفيف من الأولاد موزعة إلى فرق تتوزع على حسب معرفتها بمحيطها تقرع الأبواب لتؤدي نشاطها ويعودون بما غلة إليهم مواهبهم.

ففي أيامنا هذه قليل من يهتم بإستقبال هؤلاء الفتية نظراً إلى ما نشهده من أحداث.

فقد تحوّل عيد البربارة إلى عصابات لسرقة البيوت أو لأهداف غير شريف.

فالقدّيسة بربارة هي إبنة وثني ليس لها أي صلة بما نقوم به.

فإستشهدت لإيمانها ووقفت بوجه والدها الذي أراد حبسها لتكون أسيرة للآلهة والأصنام.

فكان هدايتها للسيد المسيح عبر المعلم فالنتيانوس الذي قادها إلى قبول سر العماد ونذورها المؤبدة لبتوليتها للرب يسوع.

فعند معرفة هذا الحدث إستشاط غضبا والدها والوالي مركيانوس وقرّرا أن يدفعا بها إلى العذاب بالجلد ثم السجن.

فإزدادت إيماناً بالتعلق بحبيبها يسوع فكفرت بالآلهة المزيفة ونالت إكليل الشهادة سنة ٢٣٥.
فلنتعلّم من هذه الشهادة ولتكسر الأقنعة المزيفة التي تشوه صورة الإستشهاد الحقيقي حباً وتيمناً بالفادي المخلّص يسوع المسيح الذي إفتدانا بدمه على الصليب .

فالنَتَيقّن ونُوقِذ أذهاننا لنعرف ونتعلم ما يريده حقيقة منّا الرب أن نتعلم من خلال هذه الأعياد المقدّسة لنتقدّس بها والنفرح ونتهلّل. آمـــــــــين.


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.