- أسرار التنشئة المسيحي -

أسرار التنشئة المسيحية :

سرّ المعمودية والتثبيت والافخارستيا .

فالمؤمنون يولدون بالمعمودية ولادة ثانية، ويتقوون بسرّ التثبيت ، ويتناولون ، في الإفخارستيا ، خبز الحياة الأبدية وهكذا بواسطة هذه الأسرار التي تدخل إلى الحياة المسيحية يحظى المؤمنون، أكثر فأكثر بثروات الحياة الإلهية ويتقدمون نحو كمال المحبة".

- سرّ التثبيت -

سر التثبيت ، مع المعمودية والإفخارستيا

يؤلف سر التثبيت مجموع الأسرار المدخلة إلى الحياة المسيحية التي لابد من المحافظة على وحدتها لابد إًذا من أن يفسر للمؤمنين أن قبول هذا السر ضروري لإنجاز نعمة المعمودية فبسرّ التثبيت يتوثق إرتباط المعمدين بالكنيسة على وجه أكمل ويؤتيهم الروح القدس قوّة خاصة ويصبحوا شهود للمسيح حقيقيين.

- التثبيت في تدبير الخلاص -

- لقد أنبا أنبياء العهد القديم أن روح الرب يحل على المسيح المرتقب لتحقيق رسالته الخلاصية وهبوط الروح القدس على يسوع عن يد يوحنا المعدان الذي عمدّهُ كان الدليل على انه هو المزمع أن يأتي وانه هو:

المسيح إبن الله وبما أنه حبل به بالروح القدس فحياته كلها ورسالته كلها قد تحققتا في ملء الشركة مع الروح القدس الذي أفاضه الآب عليهِ بغير حساب ( يوحنَّا ٣ / ٣٤ ).


فالذين آمنوا بكرازة الرسل وقبلوا المعمودية نالوا منذ ذلك الحين الروح القُدُس .


وبعدها أخذ الرسل يضعون الأيدي على المعتمدين حديثاً إمتثالاً لإرادة المسيح ويمنحوهم موهبةالروح القدس مكملة نعمة المعمودية ، وفي شأن وضع الأيدي أيضاً ويري التقليد الكاثوليكي بحق في وضع الأيدي جذور سر التثبيت الذي يواصل نوعاً ما في الكنيسة موهبة العنصرة.

- مفاعيل التثبيت -

نستنتج من حفلة التثبيت أن مفعول السر هو إفاضة الروح القدس الخاصة، كما أفيض قديماً على الرسل يوم العنصرة ، يعمل سر التثبيت على إنماء نعمة المعمودية وترسيخها: يرسخنا ترسيخا أعمق في البنوة الإلهية التي تتيح لنا القول:

" أبا، يا أبتاه ( روما ٨ / ١٥ ).


- يمنحنا قوة خاصة من الروح القدس لنشر الإيمان ونكون شهود للمسيح حقيقيين، ونعترف بإسم المسيح بشجاعة ولا نستحي أبداً بصليبه: تذكر أذن نلت الختم الروحي، أي مواهِب الروح القُدُس : روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى، روح مخافة المقدسة .

ويقول الرب حافظ على ما نلته لقد ختمك الله الأب بختمه وثبتك المسيح الرب ووضعفي قلبك عربون الروح"


- سرّ التثبيت كالمعمودية يطبع النفس المسيحية بطابع روحي، أي بختم لا يبلى ولا يجوز، من ثم، قبول هذا السر إلاّ مرة واحدة في الحياة.